نهوض مصر..

المرء ليس محاسبا على ما يقول فقط ، بل هو محاسب على ما لم يقله إذا كان لابد من أن يقوله !







5.2.11

روح 25 يناير تتجسد في احزاب سياسية رسمية

واخيرا اتضحت وظهرت جليا تلك الروح الحقيقية لشباب مصر من خلال ثورتهم الشريفة والتي لم تعرف مصر مثلها علي مدار تاريخها وقدموا في سبيلها مئات من الشهداء والاف الجرحي وبرهنوا للجميع انهم ليسو بخاملين او خانعين بل بهروا العالم كله بالاعنف والحرص علي بلدهم وبالتنظيم الجيد لادارة الازمة والاحداث وبالقدرة علي حشد وتنظيم الملايين بالشوارع والميادين وبشكل حضاري وذلك بتوزيع الادوار بينهم كلجان التفاوض والاعلام والمستشفي الميداني التطوعي لمعالجة الجرحي ولجنة لجمع وتوزيع التبرعات والمؤن ولجان شعبية لحماية المظاهرت والشوارع والميادين والممتلكات من الاعتداءات والبلطجة

ولقداستطاعوا بوعيهم وتنظيمهم وتحضرهم كسب الراي العام العالمي وصار مواطنو العالم ينظرون لهم بكل الاحترام و التقدير و تعاطف الجميع معهم و ايدوا واقتنعوا باهمية التغيير في مصر وحتميته

وان شاء الله و في المستقبل وبعد نجاح الثورة وبعد ان يتم تنفيذ مطالب الشعب المشروعة وتستقر الامور فمن مصلحة مصر ومصلحتنا جميعا ان تستمر هذه الروح الشابة الشريفة في العمل وان تستثمر تلك الطاقة الخلاقة في صنع المستقبل وذلك بان تتجسد في احزاب سياسية رسمية - بعد اصلاح الدستور وازالة المواد المعوقة لاقامة الاحزاب - احزاب تجمع في داخلها هؤلاء الشباب و الغير مسيسين وكل وطني حقيقي وشريف يريد المشاركة في صنع مصر الجديدة والحياة الحزبية بها كل في التيار الذي يرضيه ويمثله و بذلك لا ينسحبوا من الساحة السياسية او ينعزلوا علي انفسهم مرة اخري و لا يتركون مكتسباتهم لصائدي الفرص و الانتهازيين وهذا لن يتاتي الا بصنع احزاب اخري جديدة و تختلف عن احزاب المعارضة التقليدية الموجودة علي الساحة حاليا بالاضافة لما يحدث الان من انهيار لما يسمي بالحزب الوطني الحاكم ولابد من ملء هذا الفراغ كل حسب توجهه فمن اراد ان ينضم لحزب قائم او تيار قائم يمثله فله الحرية - ولكن ماذا عمن يريد تيار او حزب جديد مختلف عن الموجود حاليا علي الساحة ؟ وهم الاكثرية فيما اعتقد - فلابد من اطلاق حرية تكوين الاحزاب في هذه الفترة وبسرعة

في راي هذا الخيار ضروري وذلك لحماية مكتسبات الثورة ولاثراء المشاركة في الحياة السياسية والحزبية والديموقراطية القادمة في كل مراحلها و لاستيعاب الشباب والمواطنين الغير منتمين لاي تيار تقليدي موجود حاليا ويرغبون في اطار جديد ومختلف قد لا ينتمي الي الماضي او من سيعود من الماضي بنفس الرموز ولكن بشكل جديد

وبالتاكيد نريد احزابا تقدم برنامجا اصلاحيا شاملا يرتكز علي القيم الديموقراطية العالمية واهمية اقامة دولة مدنية ترسخ حق المواطنة والحريات العامة و تحقيق العدالة الاجتماعية واقامة دولة المؤسسات و محاربة الفساد

هناك تعليق واحد:

  1. غير معرف5/2/11 15:58

    By in large, you are absolutely correct; I would just like to say that a change in the political culture of Egypt while everything else remain the same, Egypt will end up back to where those youth had started.

    When you visit a govt. office in Italy, or a public utility in Germany or a department store in France or a hospital in the United states, you encounter a level efficiency, a moral standard and a style of work ethics that 99% of Egyptians, not only have they not heard of or seen before, but they also believe that it is not possible to apply and implement in Egypt.

    This said, I would like to add that it may be absolutely imperative that whatever gvt. System that we intro duce to Egypt, it will not on its own change the primitive unsophisticated nature of Egyptians.

    Dealing with them on the internet will give you the immediate impression that they don't know, and they are ignorant of their status of “they don’t know.” Egyptians consider it a shameful thing to admit that they don't know.

    In the US, you go to the greatest surgeon or physician and ask him about a medical case, and he would not hesitate for a second to tell you that he does not know if he doesn't. You go to the greatest consulting engineer and ask his opinion on a technical issue in the core of his specialty and if he doesn't know, he will tell you right away that he doesn't know.... Try that in Egypt ... Everyone knows about everything.

    So ... Egypt needs a cultural as well as a political overall.

    But in the final analysis, this is a good start.

    ردحذف